من المتوقع أن تنهار أسعار المكاتب في الولايات المتحدة، مع توقع أن يواجه سوق العقارات التجارية انخفاضات مستمرة لمدة تسعة أشهر أخرى على الأقل، وفقًا لمسح Markets Live Pulse الذي أجرته بلومبرج. يعتقد حوالي ثلثي المشاركين أن سوق المكاتب الأمريكية لن يشهد انتعاشًا إلا بعد تراجع كبير. ويشكل هذا تحديات أمام 1.5 تريليون دولار من الديون العقارية التجارية المستحقة بحلول نهاية عام 2025، خاصة وأن ما يقرب من 25% من هذه الديون مرتبطة بمباني المكاتب. بالإضافة إلى ذلك، أثرت حملة التشديد التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي سلبًا على قيم العقارات التجارية من خلال زيادة نفقات التمويل.
تؤثر عوامل مثل ارتفاع أسعار الفائدة وسلوكيات المستأجرين على قطاع العقارات. يمكن أن تستغرق أسعار الفائدة المتزايدة سنوات للتأثير على أصحاب العقارات التجارية، وخاصة أولئك الذين لديهم تمويل طويل الأجل بسعر فائدة ثابت والمستأجرين بموجب عقود إيجار طويلة الأجل. علاوة على ذلك، يُظهر العاملون في المكاتب في الولايات المتحدة إحجامًا عن العودة إلى أماكن عملهم، أكثر من نظرائهم في أوروبا أو آسيا. ويعزى هذا التردد جزئيا إلى عدم كفاية خيارات النقل العام. وكشف الاستطلاع أن 20% من المشاركين في الاستطلاع قد انتقلوا بعيدًا عن مكاتبهم خلال الجائحة، مما أدى إلى تنقلات أطول للكثيرين بسبب عمليات النقل أو انقطاع خدمات النقل خلال فترة الجائحة.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
قم بفتح حساب حقيقي جرب الحساب التجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوال
وبالقيم الحقيقية للقطاع العقاري بأكمله نرى أن الأسعار مرتفعة نسبياً حالياً. تم وضع علامة على مؤشر أسعار المساكن المعدلة حسب التضخم على الرسم البياني بخط أصفر. وفي هذه اللحظة، أصبحت أسعار العقارات أعلى مما كانت عليه في ذروتها قبل أزمة عام 2008.
مبيعات المنازل في السوق الثانوية لا تزال في اتجاه هبوطي قوي. وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة وتقلص الفوائض النقدية لدى المستهلكين إلى الضغط على السوق الثانوية. من ناحية أخرى، ظل بيع المنازل الجديدة مرتفعا حتى الآن لأنه كان مربحا للمطورين البناء بسبب ارتفاع الأسعار الحقيقية للعقارات، وقرر العديد من المستثمرين استثمار رؤوس أموالهم في السوق الأولية لحماية رؤوس أموالهم من تضخم اقتصادي. ومع ذلك، تظهر البيانات الأخيرة أن هذا القطاع بدأ يضعف أيضًا.