أصدر الرئيس دونالد ترامب بيانًا قويًا اليوم، أعلن فيه أن "إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة يطلقها الحوثيون". هذا التصريح، وإن كان موجزًا، إلا أنه يحمل تداعيات خطيرة - جيوسياسية واقتصادية - لا سيما على سوق النفط العالمي. فالحوثيون، وهم جماعة متمردة يمنية مدعومة من إيران، يزعزعون استقرار الشرق الأوسط منذ سنوات، والآن قد تؤثر أفعالهم على أسعار النفط وإمداداته عالميًا.
من هم الحوثيون وما هي صلتهم بإيران؟
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
قم بفتح حساب حقيقي جرب الحساب التجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالالحوثيون جماعة متمردة يمنية تسيطر على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ عام 2014. ويشنون حربًا ضد الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية. وتُعتبر إيران، المتهمة بتزويدهم بالأسلحة والدعم اللوجستي، حليفًا رئيسيًا للحوثيين. يشير بيان ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أفعال الحوثيين امتدادًا لسياسة طهران، مما قد يؤدي إلى عواقب مباشرة على إيران. تجدر الإشارة إلى أن اليمن تقع بجوار البحر الأحمر، وهو طريق اتصال مهم. أدى تزايد نشاط الحوثيين إلى الحد من استخدام البحر الأحمر وقناة السويس لنقل البضائع والمواد الخام، مثل النفط.
التأثير على سوق النفط
يُعدّ الشرق الأوسط مركز إنتاج النفط العالمي، وأي تصعيد للصراع في المنطقة يُهدد استقرار الإمدادات. إذا تُرجمت أقوال ترامب إلى أفعال - مثل فرض المزيد من العقوبات أو القيام بعمل عسكري ضد إيران - فقد ترد طهران بخطوات حاسمة. ومن أخطر السيناريوهات إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط العالمي. ستُسبب هذه الخطوة فوضى في أسواق الطاقة وارتفاعًا حادًا في الأسعار.
كما أن للحوثيين سجلًا حافلًا بالهجمات على البنية التحتية النفطية، بما في ذلك المنشآت السعودية، والتي أدت في الماضي إلى تعطيل الإنتاج مؤقتًا. وقد يُشجعهم تزايد التوترات على تكثيف هذه الأعمال، مما سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

بدأت أسعار النفط بارتفاعات ملحوظة بعد الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن. ويؤكد الحوثيون أنهم سيهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن حتى ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة. ومع ذلك، نلاحظ حاليًا تراجعًا في الأسعار بعد زيادات سابقة. تجدر الإشارة أيضًا إلى الانخفاض الشديد في مراكز المضاربة على خام غرب تكساس الوسيط. المصدر: xStation5