أعلن هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، أن المجموعة تعتزم استثمار 21 مليار دولار في مشروع "جنوب البحر المتوسط" بالساحل الشمالي لمصر. وذكر طلعت مصطفى، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة للمشروع بين الشركة والحكومة المصرية، أن المشروع الذي يمتد على مساحة 23 مليون متر مربع على ساحل البحر المتوسط غرب الإسكندرية، من المتوقع أن يحقق مبيعات بنحو 35 مليار دولار.
من المقرر أن يصبح مشروع "ساوث ميد" وجهة سياحية عالمية تدر عوائد اقتصادية كبيرة لمصر. وحقق المشروع مبيعات بقيمة 60 مليار جنيه مصري في يومه الأول لشركة طلعت مصطفى، وتقدر حصة الحكومة المصرية في المشروع بنحو تريليون جنيه. الأرباح المتوقعة من مشروع الساحل الجديد حوالي 1.6 تريليون جنيه.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
قم بفتح حساب حقيقي جرب الحساب التجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالتم إنشاء شراكة كبيرة بين الحكومة ومجموعة طلعت مصطفى تمتد على مساحة تزيد عن 23 مليون متر مربع لمشروع "ساوث ميد". وكشف طلعت مصطفى، رجل الأعمال الذي يقف وراء المشروع، أن الدولة المصرية تعمل على تسهيل فرص استثمارية كبيرة. وأضاف أن "ساوث ميد" وجهة عالمية مميزة على الساحل الشمالي، تجسد الجوهر الحقيقي للبحر الأبيض المتوسط بما يتمتع به من فخامة وراحة ومساحات طويلة من الشواطئ الرملية البيضاء، ومياه فيروزية، ومناخ معتدل على مدار العام.
يهدف طلعت مصطفى أيضًا إلى أن يصبح "ساوث ميد" مشروعًا ذكيًا متكاملاً ومستدامًا وصديقًا للبيئة. ومن المقرر أن يضم أكبر مارينا خاص في البحر الأبيض المتوسط، وملعب جولف ضخم، وفيلات وشاليهات، وبعض من الفنادق الأكثر تميزًا في العالم.
أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن اليوم يمثل إعلانًا مهمًا عن مشروع آخر على الساحل الشمالي لمصر، والذي سيكون بمثابة رمز رئيسي ويكون بمثابة جذب استثماري عالمي ووجهة سياحية على مدار العام.
وأضاف مدبولي: "لقد ذكر الخبراء أسباب عدم استغلال الساحل الشمالي واقترحوا تحويل المنازل المشغولة لمدة شهرين فقط في العام. وقد حرصت الدولة على ذلك وأعلنته كجزء من رؤية مصر 2030".
وأوضح أن مصر تركز على تعظيم قطاع السياحة وإنشاء عدد كبير من الغرف الفندقية في منطقة الساحل الشمالي. وتهدف هذه الخطوات إلى زيادة أعداد السياحة في مصر، مع الإشارة إلى أن الساحل الشمالي بمناخه ومناظره الطبيعية سيكون أحد المناطق الرئيسية للنمو السكاني المستقبلي في مصر.
وصرح الدكتور مصطفى مدبولي أنه من أجل تشجيع الشباب المصري على الإقامة في الساحل الشمالي، لا بد من توفير فرص عمل مباشرة لهم. ولذلك كان التفكير الأولي هو تحقيق ذلك من خلال عدة مشاريع كبيرة ومتكاملة. وأوضح أن الدولة بدأت جهودها في الساحل الشمالي بمشروع مدينة العلمين الجديدة، مؤكدا أنها ليست مجرد مدينة سياحية ولكنها مدينة متكاملة بها كافة الأنشطة والخدمات. وأكد أن مصر أعلنت مؤخرًا أيضًا عن أحد أكبر المشروعات العقارية والسياحية والتنموية المتكاملة "رأس الحكمة" بالشراكة مع الإمارات.
وأشار إلى أن اليوم يصادف إعلانًا آخر عن مشروع "ساوث ميد" بالساحل الشمالي الغربي، والذي سيتكامل مع كافة المشروعات لتحقيق الأهداف المرسومة. وتابع: "مصر قادرة على مضاعفة العدد الحالي للسياح بحلول عام 2030 مع بدء هذه المشروعات. وسيكون هناك عدد هائل من الغرف الفندقية والوحدات السكنية المؤجرة بموجب نظام الوحدات السكنية الفندقية". وأكد أنه إلى جانب رأس الحكمة ومدينة العلمين الجديدة، ستجذب هذه المشروعات ملايين السائحين.
وأكد أن مشروع " ساوث ميد " من حيث حجم الاستثمار والمكاسب المتوقعة، يساهم في الرؤية الشاملة التي رسمتها الدولة للساحل الشمالي الغربي. وأوضح أن هذه الشراكة تبعث برسالة مفادها أن مصر قادرة على تنفيذ المشروعات بأعلى المعايير العالمية من حيث التخطيط والتصميم وشركات المقاولات ومستوى الجودة.
وأكد مدبولي أن مصر منفتحة على جذب الاستثمارات المحلية والدولية، لأنها تساهم في نمو الاقتصاد المصري، وزيادة فرص العمل، وتحقيق عوائد مستدامة للدولة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص. وهذا يتوافق مع وثيقة سياسة الدولة، مع التركيز والجدية في تنفيذها من خلال الاستفادة من الأصول الثابتة. وأكد أن هذا النموذج والسابقة يدلان على جدية الحكومة في تنفيذ وثيقة سياسة الدولة.