انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك الأمريكي (US100) بنحو 1.3% اليوم، ولم تكن الأرباح والتوقعات القوية من نتفليكس - التي ارتفعت أسهمها بنحو 3% في تداولات ما قبل السوق - كافية لرفع معنويات وول ستريت. هذا الأسبوع، من المقرر أن تُعلن شركتان أمريكيتان كبيرتان في مجال التكنولوجيا عن أرباحهما: تسلا (الثلاثاء، 22 أبريل) وألفابت (الخميس، 24 أبريل). تواجه كلتا الشركتين تحديات كبيرة، على الرغم من أن تقييم ألفابت يبدو "أكثر صحة" بكثير، وفي حالة صدور تقرير قوي للغاية وتوجيهات متفائلة، فقد يجذب الأسواق.
- لا يزال تقييم تسلا مبالغًا فيه، في حين أن أعمال الشركة تتباطأ. أظهر الربع الأخير انخفاضًا في الإيرادات على أساس سنوي. تتراجع مبيعات السيارات في أوروبا، وقد يتأثر الإنتاج في الصين بشكل خطير إذا تصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين. تواجه تسلا أيضًا صعوبات في ظل تزايد المنافسة الصينية في مجال السيارات الكهربائية، حيث أعلنت شركة CATL العملاقة للبطاريات مؤخرًا عن نوع جديد ومتين من البطاريات مُستخدمة حاليًا في طرازات السيارات الكهربائية الصينية.
- إذا جاءت نتائج تسلا مخيبة للآمال من حيث المبيعات وهوامش الربح، فمن المرجح أن تشهد تراجعًا. كما أن الشركة معرضة لزيادة محتملة في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية، مما قد يؤثر على الأسعار ويزيد من تفاقم ضغط هامش الربح. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن عدم إحراز تقدم ملموس في تطوير برمجيات القيادة الذاتية وتسويقه تجاريًا في السوق الصينية يُثقل كاهل السهم. ويبدو أن اعتماد هذه البرمجيات في الصين يعتمد بشكل متزايد على مفاوضات الرسوم الجمركية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تبدو حاليًا غير مواتية.
- يختلف وضع ألفابت إلى حد ما. لا يزال تقييم الشركة أكثر توازنًا ويقع ضمن النطاق المتوسط لشركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500. كما تواصل أعمالها نموها، ولا يزال موقعها المهيمن في هذا القطاع قائمًا. وقد يدعم تحسن الإيرادات والأرباح انتعاش السوق. من ناحية أخرى، لا تزال الشركة تواجه مخاطر تتعلق باللوائح والعقوبات المالية وضريبة الخدمات الرقمية المحتملة في الاتحاد الأوروبي. يراقب المستثمرون عن كثب أيضًا اتجاه ارتفاع حركة المرور إلى ChatGPT، والذي من المرجح أن يجذب بعض نشاط المستخدمين بعيدًا عن جوجل.
مؤشر US100 (فاصل النصف الأول)
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالقد تدفع ردود الفعل الإيجابية على أرباح شركتي تسلا وألفابت المؤشر إلى ما فوق 19,200 نقطة، بينما يزيد ضعف وول ستريت المستمر من احتمالية اختبار منطقة 17,200-17,600 نقطة. وإلى جانب تقارير الشركات الفردية، يدرس السوق أيضًا مخاطر ضعف بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية واستمرار حالة عدم اليقين المحيطة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما في ظل مواجهة باول لضغوط من دونالد ترامب.
المصدر: xStation5