ما هي توقعات التضخم وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
في تمام الساعة 2:30 مساءً اليوم، ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مارس. تشير التوقعات إلى تباطؤ زخم الأسعار الشهر الماضي تماشيًا مع ضعف الطلب وثقة المستهلك. ومع ذلك، قد تظهر بوادر مبكرة لضغوط الأسعار في فئات مثل الواردات الصينية والسيارات. إليكم توقعات السوق لمؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس:
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوال- مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (على أساس سنوي): التوقعات 3.0%؛ التوقعات السابقة 3.1%
- مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (شهريًا): التوقعات 0.3%؛ التوقعات السابقة 0.2%
- مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (على أساس سنوي): التوقعات 2.6%؛ التوقعات السابقة 2.8%
- مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (شهريًا): التوقعات 0.1%؛ التوقعات السابقة 0.2%
ماذا قد يكشف مؤشر أسعار المستهلك؟
في مارس، من المرجح أن نشهد استمرارًا في اتجاهات فئات الأسعار الأكثر تقلبًا. فقد انحسر الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في بداية العام (والذي نتج بشكل رئيسي عن البيض واللحوم)، ومن المتوقع أن تؤدي أسعار الطاقة إلى انخفاض الرقم الرئيسي.
ومع ذلك، قد يظهر ضغط الأسعار في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية، مثل المفروشات والملابس. وبينما من المرجح أن تُمتص جزئيًا الرسوم الجمركية البالغة 20% المفروضة على الصين خلال الشهر الماضي من خلال انخفاض هوامش الربح، إلا أن بعض التكاليف الإضافية ربما تكون قد انتقلت بالفعل إلى المستهلكين.
لا يزال الوضع في قطاع الخدمات بالغ الأهمية، حيث كان المحرك الرئيسي لقراءات كل من مؤشر أسعار المستهلك ونفقات الاستهلاك الشخصي في الأشهر الأخيرة. وبينما قد يستقر تضخم أسعار تذاكر الطيران والإيجارات، فإن الضغط التصاعدي في خدمات التأمين والرعاية الصحية قد يعوض الانخفاضات في فئات الخدمات الأخرى.
المصدر: XTB Research, based on Macrobond data.
التعريفات الجمركية والتضخم - وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي
يواجه الاحتياطي الفيدرالي تحديًا معقدًا. فقد بلغت اضطرابات التجارة العالمية مستويات قياسية، ولا يزال من الصعب قياس الأثر الحقيقي للقيود التجارية. ولا تزال التقلبات مرتفعة، كما يتضح من إعلان ترامب المفاجئ أمس عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للتعريفات الجمركية المتزايدة على معظم الشركاء التجاريين.
يشير بعض المحللين إلى أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر اليوم قد يكون آخر تقرير يُظهر اتجاهًا انكماشيًا، حيث من المتوقع أن ترتفع الأسعار مجددًا بدءًا من أبريل.
خلال خطابه الأخير، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على موقف حذر بشأن تأثير التعريفات الجمركية على مؤشر أسعار المستهلك والاقتصاد ككل. وأقر باول بأن التعريفات الجمركية أعلى مما كان متوقعًا سابقًا وتمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار الأسعار. في الوقت نفسه، قد تُضعف الحواجز التجارية النمو الاقتصادي، مما يُعقّد مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. واختتم حديثه بالقول إن الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة، ويجب أن يظل مصدرًا للهدوء والتحليل العقلاني والاستقرار.
أعرب أعضاء آخرون في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) مؤخرًا عن آرائهم:
- أعرب جون ويليامز (رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك) عن حذره إزاء أي تغييرات سريعة في السياسة النقدية استجابةً للرسوم الجمركية، محذرًا من أنها قد تُعيق عملية انكماش التضخم الجارية وتدفع مؤشر أسعار المستهلك إلى الارتفاع مؤقتًا.
- وأكد توماس باركين (رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند) هذه المخاوف، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية قد تُعقّد جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم وتزيد الضغط على أسعار المستهلك.
على المدى الطويل، تشير التوقعات بوضوح إلى ارتفاع ضغوط الأسعار. ومع ذلك، من غير المرجح أن يُظهر تقرير التضخم لشهر مارس تأثيرًا كبيرًا مرتبطًا بالرسوم الجمركية حتى الآن. ومن المتوقع أن يصبح هذا التأثير أكثر وضوحًا في أبريل - إذا ظل معدل الرسوم الجمركية الحالي البالغ 10% ساريًا.
ماذا عن أسعار الفائدة؟
انخفضت توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ بعد قرار ترامب بتعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا. في بداية الأسبوع، توقعت الأسواق احتمالًا بنسبة 60% لخفض في مايو واحتمالًا بنسبة 100% لخفض في يونيو. الآن، انخفضت هذه الاحتمالات إلى ٢٠٪ فقط لشهر مايو و٦٠٪ لشهر يونيو - أي بنسبة ٨٠٪ مجتمعة.
في الوقت الحالي، لا يُتوقع أن يُحدث تقرير مؤشر أسعار المستهلك اليوم تغييرًا ملموسًا في مسار الاحتياطي الفيدرالي. ولا تزال الأسواق تتوقع ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
المصدر: Bloomberg Finance LP
مؤشر US500 (النصف الأول)
في ظل الظروف الاعتيادية، من المرجح أن يكون تقرير مؤشر أسعار المستهلك اليوم الحدث الأبرز لهذا الأسبوع. ومع ذلك، فإن التصعيد المستمر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد دفع بيانات التضخم إلى الخلفية. ونتيجة لذلك، من المرجح أن تظل تقلبات السوق محدودة، حيث ستُحرك تحركات المؤشر بشكل رئيسي من خلال التعليقات الجديدة من البيت الأبيض.
يبدو تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس أيضًا قديمًا بعض الشيء، مما يعكس ديناميكيات الأسعار في ظل نظام تجاري مختلف تمامًا. حاليًا، يترقب المستثمرون آثار التعريفات الجمركية الشاملة الجديدة بنسبة 10% والارتفاع غير المسبوق في رسوم الاستيراد الصينية - من 54% إلى 125% في أسبوع واحد فقط. قد يُقدم تقرير اليوم مؤشرات مبكرة على هذا التأثير، وهو ما يُرجح أن ينصب عليه اهتمام السوق.
المصدر: xStation 5
