الاستثمار في فترة الركود الاقتصادي

المقدمة

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في أكبر عمليات بيع للسوق منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. ونظرًا لأن الاقتصاد انهار حرفيًا بسبب إجراءات الحظر المفروضة، تراجعت الأسواق المالية أيضًا. ومع ذلك، حتى مع استمرار الحظر الصارم للاقتصادات الرئيسية، حققت الأسواق العالمية انتعاشًا سريعًا بشكل مفاجئ. شهدت شركات السمسرة انتعاشًا حقيقيًا، حيث غمر سوق الأوراق المالية مستثمرين جدد. قد يتساءل هؤلاء المتداولون وكذلك الأشخاص الذين لم يستثمروا من قبل: ما هي الأزمات المالية حقًا؟ وما الذي تستثمر فيه أثناء فترة الركود؟ سنحاول في هذه المقالة توضيح الجوانب المذكورة أعلاه للاستثمار في فترة الركود. سنتطرق أيضًا إلى الأسهم المقاومة للركود والقواعد الأساسية اللازمة لحماية أموالك من الانهيار الاقتصادي.

ماهي الأزمة المالية؟

لنبدأ ببعض الأساسيات، وهو تعريف موجز للأزمة المالية. بشكل عام، الأزمة المالية هي حالة تنخفض فيها قيمة الأصول بسرعة أو تعاني المؤسسات المالية من مشاكل السيولة. كلتا الحالتين عادة ما تؤدي إلى موجة من الذعر في عمليات البيع في الأسواق المالية. في حين أن الأزمات المالية قد تقتصر على منطقة أو بلد أو فئة أصول واحدة (مثل سوق العقارات البرتغالي)، فمن المرجح أن تنتشر على مستوى العالم هذه الأيام. أصبحت الأسواق المالية مترابطة بشكل كبير وسط التحرير المالي الذي بدأ منذ عدة عقود. قد تختلف الجذور المباشرة لمثل هذه الأزمات، فقد تكون بسبب انفجار فقاعة مضاربة، أو حرب تؤدي إلى انهيار السوق، أو وباء عالمي. هناك شيء واحد مؤكد - يجب أن يكون المستثمرون مستعدين لمثل هذه الظروف، ومدربين على كيفية الاستثمار أثناء الأزمة المالية حيث من المحتمل أن تؤثر أي أزمة على محفظتهم الاستثمارية، ولكن أيضًا تخلق فرصًا في السوق.

ما الذي تستثمر فيه أثناء فترة الركود؟ كيفية كسب المال أثناء الركود؟

مما لا شك فيه أنه لا ينبغي لأحد أن يستثمر الأموال اللازمة لتغطية النفقات الأساسية اليومية. وعوضًا عن ذلك، يمكنه أن يستثمر مدخراته الغير ضرورية في المستقبل القريب. كقاعدة عامة، يجب أن يكون لدى الأشخاص دائمًا وسادة مالية تحت تصرفهم – نقدًا على النحو المثالي. لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل حقًا، وكما أدركنا في عام 2020، قد تكون بعض الأزمات شديدة بشكل خاص على العديد من الصناعات.

إذن أين تضع أموالك في فترة الركود؟ قد يجلب كل كساد أو أزمة على البعض فرص الاستثمار الكبيرة أيضًا. إن عمليات البيع السريعة في الأسواق المالية العالمية ستجعل حتماً فئات الأصول المختلفة رخيصة للغاية. على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يكون متأكدًا بنسبة 100٪ من تعافي أصلًا معينًا، فمن المحتمل جدًا أن يتعافى البعض عاجلاً أم آجلاً. لذلك، يجب أن يكون المستثمرون يقظين دائمًا، لأنه بمجرد حدوث أزمة مالية، قد تحدث الأمور بسرعة كبيرة - فعادة ما يجعل البيع بدافع الذعر الأسعار تبدو وكأنها شلال.

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي

هناك اعتقاد بأن مؤشرات الأسهم يجب أن تتحرك لأعلى على المدى الطويل، حيث أن الاقتصاد العالمي آخذ في الارتفاع أيضًا. كما هو ملاحظ من الرسم البياني أعلاه، كانت بعض حالات انهيار السوق شديدة بالفعل واحتاجت الأسهم إلى سنوات عديدة لتعويض الخسائر. لذلك، قد يبدو نهج "اشترِ حين تسيل الدماء في الشوارع" أكثر منطقية بدلاً من الشراء خلال السوق الصاعدة الملتهبة. المصدر: macrotrends.net

العوامل الرئيسية لأفضل استثمار خلال فترة الركود

عادة ما ترتبط الأزمة المالية بالركود، والذي يمثل فترة تراجع الأداء الاقتصادي على مستوى مجال الاقتصاد. يتعرض الاستثمار في مثل هذه الظروف إلى مخاطر كبيرة، حيث أن تقلبات السوق عالية ويظل المستقبل مبهمًا بدرجة كبيرة. هناك العديد من جوانب الاستثمار في فترة الركود، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

التنوع

يقول المثل القديم "لا تضع كل البيض في سلة واحدة". ستعمل المحفظة المتنوعة على تقليل المخاطر النوعية وبالتالي تقليل المخاطر الإجمالية. لا يعني ذلك الاستثمار في العديد من الأدوات وحسب، ولكن أيضًا شراء فئات أصول مختلفة. اعتمادًا على رغبة المستثمر في المخاطرة، قد يحتوي جزء من المحفظة على استثمارات منخفضة المخاطر نسبيًا (أسهم ثابتة موزعة للأرباح ، وسندات حكومية، ومعادن ثمينة ونقد)، بينما قد يتم تخصيص باقي الأموال في أصول أكثر خطورة (الأسهم متنامية السعر، والعملات المشفرة وعقود الفروقات CFD).

التوقيت

قد يكون اختيار التوقيت المناسب أمرًا حرجًا عندما تحدث الأمور بسرعة وتهبط الأسواق. حينها تظل الأسواق شديدة التقلب، فقد يتضح أن محفظتنا تزداد تدهورًا ونخسر المال. ومع ذلك، عندما يتلاشى التقلب، تزداد احتمالية اتخاذ قرارات استثمارية أفضل. من الواضح أنه لا أحد قادر على التنبؤ بنقاط الدخول المثالية بيقين مطلق.

استثمر بمرور الوقت

نظرًا للأسباب المذكورة أعلاه، الاستثمار دفعة واحدة (المعروف أيضًا باسم الاستثمار الكلي) يبدو محفوفًا بالمخاطر وسط الاضطرابات المستمرة في السوق. لذلك، قد يكون الاستثمار بمرور الوقت، أو استراتيجية متوسط التكلفة بالدولار، قرارًا أفضل للمستثمرين متجنبي المخاطرة، حيث إن توزيع الاستثمار على أجزاء أصغر يجب أن يقلل من المخاطر المتعلقة بالتقلبات.

أعصاب فولاذية

لدى كل مستثمر رغبة مختلفة للمخاطرة. من المؤكد أن الاستثمار أثناء فترة الركود سيكون مزعجًا للغاية لبعض المتداولين - فقط تخيل أن محفظتك تفقد 10٪ من قيمتها في يوم واحد فقط. بعض المشاركين في السوق غير قادرين على التكيف مع هذه البيئة، على الرغم من أن الأسواق قد ترتفع في مكان ما في المستقبل القريب. لذلك، يجب على المرء أن يدرك أن الاستثمار في الأزمات يتطلب دائمًا أعصابًا من الحديد.

الاستثمار في الأسهم خلال فترة الركود

تثير الانكماشات الاقتصادية قلق المستثمرين بشأن مستقبل العديد من الشركات. يساهم هذا التشكك في إحداث ذعر في عمليات البيع، والتي لها في الواقع بعض الفوائد المحتملة للمستثمرين لأنها تخلق فرصًا في أسواق الأسهم. يشدد البعض على أن الاستثمار أثناء الركود يشبه محاولة الإمساك بسكين يسقط، وهذا صحيح لأن خطر حدوث ركود مزدوج أو المزيد من عمليات البيع موجود دائمًا. ومع ذلك، نظرًا لبعض الاحتياطات (القواعد الأربع التي ذكرناها أعلاه)، قد يحقق المستثمرون معدل العائد، خاصة إذا طبقوا نهجًا طويل الأجل.

الأسهم المقاومة للركود

يفضل العديد من المستثمرين المنطقيين التركيز على الأسهم الآمنة للاستثمار فيها خلال فترة الركود. كيف نحدد أفضل الأسهم للشراء في فترة الركود؟ سيكون قرارً صائبًا إذا قمت بالاستثمار في شركات عالية الجودة ذات أسس جيدة، وخاصة الشركات ذات الميزانيات القوية ونسبة الديون المنخفضة. تعد هذه الشركات أفضل استثمارات أثناء الركود. بصرف النظر عن ذلك، يجب أن تتميز الأسهم في حالة الركود بتدفقات نقدية ثابتة ومتوقعة. غالبًا ما توجد هذه الشركات المضادة للتقلبات الدورية بين الصناعات التي تحقق أداءً جيدًا تاريخيًا خلال الأوقات الصعبة. نقدم أدناه بعض الصناعات التي يمكن اعتبارها مقاومة للركود نسبيًا:

•  الرعاية الصحية - الرعاية الصحية الحديثة ضرورية طوال العام في الاقتصادات المتقدمة. يجب أن يظل الطلب على خدمات الرعاية الصحية مستقرًا نسبيًا حتى أثناء الركود - قد تستفيد بعض الشركات من أزمة مثل جائحة كورونا.

•  المواد الاستهلاكية الأساسية - تعتبر الأطعمة والمشروبات والسلع المنزلية ومنتجات النظافة والتبغ مواد غير دورية، مما يعني أنها مطلوبة دائمًا. قد تكون عمليات البيع السريعة في السوق فرصة لشراء بعض أسهم السلع الاستهلاكية الثابتة.

•  المرافق - إمداد المجتمعات بالكهرباء أو الغاز أو المياه أمر بالغ الأهمية ويمكن تقليله فقط إلى حد معين (خصوصًا في المصانع بسبب تأثيره على الإنتاج). لذلك، قد يعتبر بعض المستثمرين شركات المرافق أفضل الأسهم للشراء في فترات الركود.

بشكل عام، يمكن أن يرتبط الاستثمار الذكي أثناء فترة الركود أيضًا بأسهم توزيعات الأرباح. عادةً ما تكون الشركات الآمنة للاستثمار فيها هي شركات راسخة ورائدة في السوق. ومن الجدير بالذكر أن غالبًا ما يكون لديهم جميع علامات الأسهم المقاومة للركود، حيث يتم تصنيفها عادةً كأسهم قيمة. لعقود من الزمان، كانت الأسهم الموزعة تعتبر أفضل الاستثمارات خلال فترة الركود. يرجى الاطلاع على مقالتنا بعنوان "الاستثمار في الأسهم الموزعة للأرباح".

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي

تفوق إجمالي عائد الأرستقراطيين الموزعين الأعضاء في مؤشر S&P 500 (بما في ذلك توزيعات الأرباح) على إجمالي عائد مؤشر S&P 500 منذ عام 2009. لذلك، يشار إلى الأسهم الموزعة على أنها شركات آمنة نسبيًا للاستثمار فيها، حيث من المتوقع أن ترتفع عوائد أرباحها بمجرد انتهاء الركود. المصدر: المؤشران إس آند بي وداو جونز.

أزمة كورونا وتفوق أسهم شركات التكنولوجيا

كانت أزمة فيروس كورونا مختلفة قليلاً عن الأزمات السابقة، حيث أُجبر الناس في جميع أنحاء العالم حرفيًا على البقاء في منازلهم بسبب عمليات الحظر المفروضة. لقد غيرت حياتنا بالتأكيد من نواحٍ عديدة - يعد العمل من المنزل وزيادة أهمية التجارة الإلكترونية من بين أكبر التطورات. لذلك، استفادت بعض القطاعات بشكل واضح من الوباء:

• تكنولوجيا المعلومات – أسهم شركات البرمجة والخدمات، وشركات الأجهزة وكذلك أشباه الموصلات - استفادوا جميعًا بسبب عمليات الحظر المفروضة، حيث أُجبر ملايين الأشخاص على البقاء في منازلهم والعمل من المنزل. يوجد عدة مشاركين راسخين في هذه الصناعات، والذين تمكنوا من اكتساب المزيد من المزايا. يتطلب الاستثمار الذكي خلال فترة الركود تعرضًا طفيفًا على الأقل لهذا القطاع الحيوي

• خدمات الاتصالات - يمكن وصف شركات الاتصالات بأنها أعمال مستقرة نسبيًا ويبدو أنها اختيار جيد خلال فترة الركود. من ناحية أخرى، ارتفعت بعض أسهم وسائل الإعلام والترفيه حيث أدى البقاء في المنزل إلى جعل الأشخاص يلعبون المزيد من ألعاب الفيديو أو الاشتراك في خدمات البث الرئيسية (مثل Netflix أو Disney +). يعتبر الاستثمار في القطاعات المستقرة نسبيًا بمثابة خطوة صائبة لحماية أموالك من الانهيار الاقتصادي.

على الرغم من أن هذه الصناعات أصبحت باهظة الثمن من حيث تقييمات السوق، تظل أسهم بعض هذه الشركات رابحة لسنوات قادمة. هناك اعتقاد بأن أكبر المشاركين يزدادوا تفوقًا، وأن أسعار أسهمهم تفوقت أيضًا على أداء السوق الواسع بشكل منتظم. يشير البعض إلى احتمال حدوث فقاعة تعكس حالة الاقتصاد الأمريكي، حيث توجد فجوة كبيرة بين العديد من هذه الأسهم الضخمة وأي سهم آخر مدرج في مؤشر إس آند بي 500. ومع ذلك، يتضح أن المستثمرين حتى الآن يفضلون عمالقة التكنولوجيا المذكورين.

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي.

تفوقت أكبر عشرة أسهم في مؤشر إس آند بي 500 على الأسهم المتبقية البالغ عددها 490 من المؤشر بعد انخفاض فبراير-مارس. أكثر من نصف هذه الأسهم العشرة هم عمالقة في قطاع التكنولوجيا.

 المصدر: thestreet.com

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي.

تفوق أسهم شركات التكنولوجيا في مؤشر ناسداك 100 على مؤشر S&P 500. تمكنت أسهم التكنولوجيا من زيادة تميزها أثناء الوباء. وفقًا لبعض المشاركين في السوق، فإن المستويات الحالية مرتفعة جدًا بالفعل لذا يلزم توخي مزيد من الحذر.

 المصدر: Nasdaq.com

شراء السلع أثناء الركود

 ماذا عن الذهب؟

تحظى فكرة الاستثمار في المعادن الثمينة بالعديد من المؤيدين – ليست مصادفة أن البنوك المركزية تحتفظ بالذهب كأصل احتياطي. غالبًا ما يُقال عن الذهب على أنه "ملاذ آمن"، مما يعني أنه يعتبر أصلًا آمنًا نسبيًا خلال فترات التضخم المرتفعة أو اضطرابات الأسواق المالية. علاوة على ذلك، اكتسب الذهب العديد من المتحمسين بسبب السياسة النقدية التوسعية التي تطبقها البنوك المركزية الكبرى. يقال إن برامج شراء الأصول (المعروفة باسم التيسير الكمي) تدمر العملات الورقية. لذلك، يتطلع العديد من المستثمرين إلى تخصيص جزء صغير على الأقل من أموالهم في الذهب، مما يؤدي إلى زيادة سريعة في حيازات صندوق مؤشرات التداول للذهب عن غيره.

في حين أن المعادن النفيسة قد تكون اختيارًا جيدًا نظرًا للأداء المتبع من قبل البنوك المركزية اليوم، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن سعرها قد ينخفض ​​أيضًا خلال انهيار مفاجئ في السوق. يقوم المستثمرون ببيع المعادن الثمينة خلال الأزمة المالية من أجل طلبات تغطية الهامش، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب. لذا فإن القول المأثور "النقد هو الملك" مناسب عادة لأن النقد ذو قيمة عالية. ورغم ذلك، من المتوقع أن تنتعش المعادن الثمينة بمجرد انتهاء حالة الذعر في السوق، وهو ما كان عليه الحال أيضًا خلال التراجع الأخير الذي حدث أثناء أزمة فيروس كورونا.

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي.

تراجعت أسعار الذهب أثناء ذعر عمليات البيع بسبب فيروس كورونا إلى جانب فئات الأصول الأخرى. ومع ذلك، تمكن الذهب من الانتعاش حيث يُنظر إلى المعادن الثمينة على أنها ملاذات آمنة أثناء تزايد حالات التشكك والأزمات.

 المصدر: xStation5

السلع الأخرى

ترتبط بعض السلع (مثل النفط والنحاس) ارتباطًا وثيقًا بالظروف الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، تساهم حالات الركود في انخفاض الطلب على العديد من السلع، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع. يحدث هذا بآلية بسيطة يمكن تفسيرها بقوانين العرض والطلب - إذا انخفض الطلب والعرض عند نفس المستوى، فإن السعر سينخفض ​​حتماً. ومع ذلك، في حالة وصول الانتعاش الاقتصادي (أو على الأقل الآمال في التعافي الاقتصادي)، يرتفع الطلب على السلع الصناعية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الأسعار. بالنظر إلى النفط كمثال في هذه الحالة، بدأت أسعار خام برنت وغرب تكساس في الارتفاع بمجرد انتعاش الطلب. بالإضافة إلى ذلك، أدت برامج التطعيم إلى جانب حزم التحفيز الهائلة والتيسير النقدي إلى رفع الآمال في التعافي الاقتصادي، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الطلب على النفط.

يرجى العلم أن البيانات المقدمة تشير إلى بيانات الأداء السابقة وهذا ليس مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي.

انخفضت أسعار النفط بسبب أزمة كورونا مع انهيار الطلب العالمي على النفط. ومع ذلك، بدأت الأسعار في الارتفاع مع إعادة فتح الاقتصادات خلال الصيف. على الرغم من ظهور موجة أخرى من حالات الإصابة بفيروس كورونا، تسارعت الآمال في التعافي الاقتصادي في نوفمبر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.

 المصدر: xStation5

الخلاصة

تعتبر فترات الركود في سوق الأسهم دائمًا أوقاتًا صعبة للمستثمرين، حيث يشعر الجميع بالقلق بشأن محافظهم الاستثمارية. ومع ذلك، مهما كانت الأزمة مدمرة، يبدأ الناس في النهاية في التساؤل عن كيفية كسب المال خلال فترة الركود في سوق الأوراق المالية، والتي بطبيعتها يجب أن تدفع أسعار الأصول إلى الارتفاع. لا أحد قادر على التنبؤ بأفضل نقاط الدخول أو الخروج، ولكن يمكن توفير معدل عائد لائق باستخدام النظرة السليمة وتنفيذ بعض استراتيجيات إدارة مخاطر المحفظة، إن لم يكن على المدى القصير فمن المحتمل أن يكون على المدى الطويل. دائمًا ما يُنظر إلى أسهم بعض الشركات على أنها أسهم تعمل بشكل جيد أثناء الركود مقارنة بالصناعات الأكثر تضرراً. لذلك، فإن إجراء بعض الأبحاث ومحاولة معرفة ما يمكن أن يحدث بعد ذلك في الاقتصاد العالمي أمر ضروري أيضًا.